لعليلي الحبيب - هل ستفعلها الجزائر وتقف بجانب مصر ؟
- الحصول على الرابط
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
هل ستفعلها الجزائر وتقف بجانب مصر ؟
يبدو جليا من الثورة الشعبية وانحياز الجيش لها في مشهد تضامني رائع ضد رموز الدولة الدينية والتبعية للهيمينة الأمريكية والخليجية انها تعيد أجواء الستينات .ليس سرا ان الجزائر تتمتع ببحبوحة مالية :قرابة مالية تقترب من 200 مليار دولار وثاني احتياطي عربيا والتاسع عالميا من الذهب بقيمة تفوق 173 طن وعلاقات دولية متشعبة بداءا باتفاقية التعاون الاستراتيجي مع روسيا مرورا بدول العمق الاستراتيجي لمصر " السودان -اليمن -سوريا .الاقتصاد المصري في أسوأ حالاته منذ غزو نابليون بسبب التسيير البدائي للإخوان فأزمة البنزين والسولار والبوتاجاز هي المشهد اليومي الذي يواجهه المصريون بالنكتة اضافة الى انهيار الجنيه ، والجيش المصري والذي يبقى تدريبه وروحه القتالية عالية جدا الا ان ضعف تسليحه خاصة القوات الجوية وبالتحديد طائرات الاف 16 المنزوعة الأمرام التي تكاد تكون موزازية للميغ 23 التي تملكها سويا والتي لاتقوى مواجهة القوة الجوية الضاربة لاسرائيل مما يجعل تحديث الجيش المصري وتسليحه بطائرات السوخوي 30 و35 الروسي والميغ 35 ضرورة ملحة .تصريح القيصر بوتين بأن روسيا مستعدة لتزويد الجيش المصري بأي سلاح يطلبه هو دعم سياسي بالدرجة الاول للشعب المصري وقيادة الجيش بعد تهديد امريكا بقطع المعونة العسكرية الامريكية ولكن هل سيكون السلاح الروسي مجانا أو بالقرض ؟من واجب الجزائر أخلاقيا وسياسيا الوقوف بجانب الشعب المصري العظيم الذي يسطر أعظم الثورات منذ ثورة الضباط الاحرار سنة 1952 والتي ستكون نهاية لعصر الظلام الذي عانت منه الجزائر في التسعينات ولا زال يتهددها تحت اي ظرف .إن ضخ مبلغ 5 مليار دولار من الاحتياطي الجزائري للصرف في البنك المركزي المصري بفائدة يسيرة دعما للجنيه المصري لن يضر خزينة الدولة التي اقرضت صندوق النقد الدولي قرضا حسنا بنفس القيمة وهو الذي قرضها قرضا مبرحا في نهاية الثمانينات ونهاية التسعينات .كما ان استعمال الجزائر لعلاقاتها الديبلوماسية الجيدة مع ايران والصين وروسيا وجنوب افريقيا من اجل اعادة تسليح الجيش المصري الذي يبقى مسلحا بأسلحة لا تصلح سوى لحرب العصابات ، لن يضر الجزائر شيئا او هذه الدول بل سياساهم في تموقع الجزائر ديبلوماسيا وسياسيا خارج محيطها الضيق باعتبار مصر هي قلب العالم العربي النابض .
تعليقات
إرسال تعليق