الإنتحار السعودي وإستحلاب الآخرين لها:
مدونة تصورات : 28_03_2015
بقلم أمير موسوي : ديبلوماسي وخبير استراتيجي ايراني
لقد وقع المحظور المتوقع من قبل النظام السعودي الذي حاول أن يبعد مواجهاته المباشرة مع خصومه على طول تاريخ حكمه وكان دائما يوكل هذا الأمر الى مرتزقته من الدول والجماعات والمنظمات الإقليمية والدولية و شبكته الإعلامية الأخطبوطية وشراء الضمائر المتعطشة لبذخه وإسرافه في هذا الأمر. وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك أذكر بعض منها ويمكن للأصدقاء أن يضيفوا:
محاربته لجمهورية مصر العربية في عهد الرئيسين الراحل جمال عبد الناصر والحبيس محمد مرسي.
مواجهته لكل حركات المقاومة الحقيقية في فلسطين من خلال دعم توجهات الاستسلام في الأراضي المحتلة وتقويتها بالمال والإعلام والدبلوماسية الإنبطاحية بمساعدة بعض العرب.
دعمه لصدام حسين بالمال والإعلام والفتاوى التكفيرية في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية لمدة ثماني سنوات بمبلغ 75 مليار دولار.وبعدها التآمر على صدام بسبب عدم قدرته من وأد الثورة الإسلامية وإسقاط الحكومة الإسلامية في إيران.
محاربته لحزب الله من خلال تيار المستقبل و14 آذار والتكفيريين
. محاربة الحكومة العراقية الوليدة بعد سقوط صدام عام 2003 لسببين:
الأول : لأن القبيلة السعودية ترى أنها صرفت ماصرفت لإسقاطه ولم تحصل على شئ بسبب سفاهتها وعدم حنكتها ولاترى إلا العداوة والانتقام والدمار والثاني هو نتيجة سقوط الطاغية صدام أنتج عن إنتعاش الأكثرية المضطهدة في العراق على طول التاريخ المعاصر والأكثرية معروفة لبغضها للوهابيين التكفيريين ولأسيادهم الأمريكيين والصهاينة فكانت النتيجة خروج الإحتلال الأمريكي المذل من العراق وعدم السماح للرجعية العربية بالتلاعب بمصير العراق .
إستخدام التكفيريين الوحوش لتدمير العراق وسوريا بذرائع مختلفة وتافهة وكاذبة .
الإنتقام من القذافي لأنه كان يستهزأ بهم في العلن وفي القمم العربية وفي الإعلام من خلال التحريض الدولي والقوات الأجنبية.
تأديب السودان لعشر سنوات حصار ومشاكسات ومن ثم تشجيع الإنقسام في الجنوب وتحريض المجتمع السوداني على النعرات الإثنية والطائفية حتى عاد نظامه هذه السنة الى بيت الطاعة من خلال قبوله بتقليص علاقاته الثقافية مع إيران ودخوله في محور الممايعة وتخليه عن دعم المقاومة بسبب عدم إستطاعته تحمل الضغوط والمشاكل الإقتصادية والأمنية وغيرها من الأمور.
- قمع الحراك السلمي والحضاري المميز للأكثرية في البحرين من خلال تقديم كل أنواع الدعم السياسي والمالي والعسكري والمرتزقة الى العائلة الحاكمة هناك.
إستخدام كل الوسائل السياسية والأمنية والتكفيرية والعملاء لواد الثورة الشعبية في اليمن وإيجاد البدائل السياسية الخادعة من خلال المبادرة الخليجية القامعة لتطلعات الشعب اليمني والتي رفضها الثوار وسعوا لإحياء مبادئ ثورتهم المجيدة التي حاول آل سعود بالمال والإرهاب وإستخدام عملائهم لتثبيت سيادتهم وإستعمارهم على اليمن ففشلوا وإنهزموا أمام إرادة هذا الشعب المقاوم الشجاع.
كل ماذكرناه كان يمثل المواجهات السعودية الغير مباشرة مع خصومهم لكن الأمر الآن يبدو لايتحمل الإختفاء وراء الوكلاء وإنما أجبرت التطورات المتلاحقة والهزائم المتتالية للمشروع الصهيوسعودي في المنطقة جعل هذه القبيلة أن تتحرك بصورة مباشرة وتقود تحالف الأقزام والمرتزقة بصورة مباشرة وتبدأ عملية الإنتحار الجماعي كما تفعل الفئران.عسى ولعل أن تعيد بهذه العمليات الإجرامية ضد شعب كريم مضياف أعزل أن وتسرتجع بعض من هيبتها المسحوقة.
بإعتقادي أن السعودية ستتدحرج الى آخر النفق المظلم بسبب حقدها التاريخي على الشعب اليمني القوي بالإيمان والعزيمة والتحدي وربما وبلا شك ستنهي مستقبلها السياسي في هذا التحدرج الخطير وبسبب غرورها وعدم فهما لأمرين:
الأول أن الضوء الأخضر الأمريكي ليس حبا بها وببقاءها وإنما مكيدة لها وربما يتماشا مع التوجهات الأمريكية الجديدة في بناء تحالفات وإصطفافات متغايرة عن سابقاتها في المنطقة ومن الضروري أن تنتحر بعض الأطراف لتهيئة الأرضية اللازمة للمخطط. كما لعب الضوء الاخضر الذي أعطي لصدام في الهجوم على الكويت دورا في تحقيق أهداف أمريكية محددة في المنطقة آنذاك.
الثاني :كل الذين ساندوا آل سعود في إجرامهم بحق الشعب اليمني من خارج مجلس التعاون هم بحاجة ماسة الى المال السعودي وينظرون اليها كبقرة حلوب جاء وقت حلبها والإنتفاع منها لأنه كما يقول المثل العربي (مصائب قوم عند قوم فوائد) والمرتزق لايهمه النتائج وإنما يهمه كيف يستفيد من هذه الفرصة لملأ الجيوب وإن كان على حساب أرواح ودماء العرب الأبرياء.
العجب كل العجب في الامن القومي العربي فهو الآن في خطر مذهل على مايبدوا ويصوره الإعلام الإنبطاحي ، في اليمن لأن اليمنيين رفضوا الإستسلام للهيمنة الصهيوسعودية ولانهم حاربوا الإرهاب التكفيري القاعدي بقوة وشدة ومن دون مجاملة ومزايدة.
لكن ألم يتعرض الأمن العربي للخطر في فلسطين المحتلة منذ عام 48 ولحد الآن ألم يتعرض العرب العزل في غزة للعدوان الصهيوني المتكرر ألم يثير تهويد القدس الشريف والإستيطان السرطاني وهدم بيوت العرب في الأراضي المحتلة وتخريب المزارع ومصادرة حقوق الأسرى والحواجز المذلة في الضفة الغربية،غيرة العرب على أمنهم القومي العربي أين كان العرب عندما كان الإرهاب يهضم الجزائريين في التسعينات وأين هم من الدمار اليومي في الصومال وليبيا أم ربما هؤلاء ليسوا عربا ومشاكلهم لاتمس الأمن القومي العربي .
لماذا عندما يرفع شعار الموت لإسرائيل يهتز الأمن القومي العربي وتتكاتف الجهود لخنق هذا الصوت وتدمير أصحابه حفاظا على الأمن القومي العربي في فلسطين في الجزائرفي لبنان في سوريا في العراق في البحرين والآن في اليمن. إذا عرفنا معنى الأمن القومي العربي وعرفنا سبب الدفاع عنه من قبل أمريكا والكيان الصهيوني .
وللحديث إدامة .........
أمير الموسوي 27/3/2015
لقد وقع المحظور المتوقع من قبل النظام السعودي الذي حاول أن يبعد مواجهاته المباشرة مع خصومه على طول تاريخ حكمه وكان دائما يوكل هذا الأمر الى مرتزقته من الدول والجماعات والمنظمات الإقليمية والدولية و شبكته الإعلامية الأخطبوطية وشراء الضمائر المتعطشة لبذخه وإسرافه في هذا الأمر. وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك أذكر بعض منها ويمكن للأصدقاء أن يضيفوا:
محاربته لجمهورية مصر العربية في عهد الرئيسين الراحل جمال عبد الناصر والحبيس محمد مرسي.
مواجهته لكل حركات المقاومة الحقيقية في فلسطين من خلال دعم توجهات الاستسلام في الأراضي المحتلة وتقويتها بالمال والإعلام والدبلوماسية الإنبطاحية بمساعدة بعض العرب.
دعمه لصدام حسين بالمال والإعلام والفتاوى التكفيرية في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية لمدة ثماني سنوات بمبلغ 75 مليار دولار.وبعدها التآمر على صدام بسبب عدم قدرته من وأد الثورة الإسلامية وإسقاط الحكومة الإسلامية في إيران.
محاربته لحزب الله من خلال تيار المستقبل و14 آذار والتكفيريين
. محاربة الحكومة العراقية الوليدة بعد سقوط صدام عام 2003 لسببين:
الأول : لأن القبيلة السعودية ترى أنها صرفت ماصرفت لإسقاطه ولم تحصل على شئ بسبب سفاهتها وعدم حنكتها ولاترى إلا العداوة والانتقام والدمار والثاني هو نتيجة سقوط الطاغية صدام أنتج عن إنتعاش الأكثرية المضطهدة في العراق على طول التاريخ المعاصر والأكثرية معروفة لبغضها للوهابيين التكفيريين ولأسيادهم الأمريكيين والصهاينة فكانت النتيجة خروج الإحتلال الأمريكي المذل من العراق وعدم السماح للرجعية العربية بالتلاعب بمصير العراق .
إستخدام التكفيريين الوحوش لتدمير العراق وسوريا بذرائع مختلفة وتافهة وكاذبة .
الإنتقام من القذافي لأنه كان يستهزأ بهم في العلن وفي القمم العربية وفي الإعلام من خلال التحريض الدولي والقوات الأجنبية.
تأديب السودان لعشر سنوات حصار ومشاكسات ومن ثم تشجيع الإنقسام في الجنوب وتحريض المجتمع السوداني على النعرات الإثنية والطائفية حتى عاد نظامه هذه السنة الى بيت الطاعة من خلال قبوله بتقليص علاقاته الثقافية مع إيران ودخوله في محور الممايعة وتخليه عن دعم المقاومة بسبب عدم إستطاعته تحمل الضغوط والمشاكل الإقتصادية والأمنية وغيرها من الأمور.
- قمع الحراك السلمي والحضاري المميز للأكثرية في البحرين من خلال تقديم كل أنواع الدعم السياسي والمالي والعسكري والمرتزقة الى العائلة الحاكمة هناك.
إستخدام كل الوسائل السياسية والأمنية والتكفيرية والعملاء لواد الثورة الشعبية في اليمن وإيجاد البدائل السياسية الخادعة من خلال المبادرة الخليجية القامعة لتطلعات الشعب اليمني والتي رفضها الثوار وسعوا لإحياء مبادئ ثورتهم المجيدة التي حاول آل سعود بالمال والإرهاب وإستخدام عملائهم لتثبيت سيادتهم وإستعمارهم على اليمن ففشلوا وإنهزموا أمام إرادة هذا الشعب المقاوم الشجاع.
كل ماذكرناه كان يمثل المواجهات السعودية الغير مباشرة مع خصومهم لكن الأمر الآن يبدو لايتحمل الإختفاء وراء الوكلاء وإنما أجبرت التطورات المتلاحقة والهزائم المتتالية للمشروع الصهيوسعودي في المنطقة جعل هذه القبيلة أن تتحرك بصورة مباشرة وتقود تحالف الأقزام والمرتزقة بصورة مباشرة وتبدأ عملية الإنتحار الجماعي كما تفعل الفئران.عسى ولعل أن تعيد بهذه العمليات الإجرامية ضد شعب كريم مضياف أعزل أن وتسرتجع بعض من هيبتها المسحوقة.
بإعتقادي أن السعودية ستتدحرج الى آخر النفق المظلم بسبب حقدها التاريخي على الشعب اليمني القوي بالإيمان والعزيمة والتحدي وربما وبلا شك ستنهي مستقبلها السياسي في هذا التحدرج الخطير وبسبب غرورها وعدم فهما لأمرين:
الأول أن الضوء الأخضر الأمريكي ليس حبا بها وببقاءها وإنما مكيدة لها وربما يتماشا مع التوجهات الأمريكية الجديدة في بناء تحالفات وإصطفافات متغايرة عن سابقاتها في المنطقة ومن الضروري أن تنتحر بعض الأطراف لتهيئة الأرضية اللازمة للمخطط. كما لعب الضوء الاخضر الذي أعطي لصدام في الهجوم على الكويت دورا في تحقيق أهداف أمريكية محددة في المنطقة آنذاك.
الثاني :كل الذين ساندوا آل سعود في إجرامهم بحق الشعب اليمني من خارج مجلس التعاون هم بحاجة ماسة الى المال السعودي وينظرون اليها كبقرة حلوب جاء وقت حلبها والإنتفاع منها لأنه كما يقول المثل العربي (مصائب قوم عند قوم فوائد) والمرتزق لايهمه النتائج وإنما يهمه كيف يستفيد من هذه الفرصة لملأ الجيوب وإن كان على حساب أرواح ودماء العرب الأبرياء.
العجب كل العجب في الامن القومي العربي فهو الآن في خطر مذهل على مايبدوا ويصوره الإعلام الإنبطاحي ، في اليمن لأن اليمنيين رفضوا الإستسلام للهيمنة الصهيوسعودية ولانهم حاربوا الإرهاب التكفيري القاعدي بقوة وشدة ومن دون مجاملة ومزايدة.
لكن ألم يتعرض الأمن العربي للخطر في فلسطين المحتلة منذ عام 48 ولحد الآن ألم يتعرض العرب العزل في غزة للعدوان الصهيوني المتكرر ألم يثير تهويد القدس الشريف والإستيطان السرطاني وهدم بيوت العرب في الأراضي المحتلة وتخريب المزارع ومصادرة حقوق الأسرى والحواجز المذلة في الضفة الغربية،غيرة العرب على أمنهم القومي العربي أين كان العرب عندما كان الإرهاب يهضم الجزائريين في التسعينات وأين هم من الدمار اليومي في الصومال وليبيا أم ربما هؤلاء ليسوا عربا ومشاكلهم لاتمس الأمن القومي العربي .
لماذا عندما يرفع شعار الموت لإسرائيل يهتز الأمن القومي العربي وتتكاتف الجهود لخنق هذا الصوت وتدمير أصحابه حفاظا على الأمن القومي العربي في فلسطين في الجزائرفي لبنان في سوريا في العراق في البحرين والآن في اليمن. إذا عرفنا معنى الأمن القومي العربي وعرفنا سبب الدفاع عنه من قبل أمريكا والكيان الصهيوني .
وللحديث إدامة .........
أمير الموسوي 27/3/2015
تعليقات
إرسال تعليق