متى سيحارب المسلمون اسرائيل ؟


علمنا التاريخ الإسلامي أن اليهود جبناء وأنهم لا يقاتلون سوى من رواء حجاب ، علمونا ايضا ان اليهود سيختبئون وراء الحجر والشجر من المسلمين مثلما يختبئون اليوم في فلسطين التاريخية من مليار ونصف من المسلمين فيهم ربع مليار عربي !

قبل أريعين سنة اندفع أرييل شارون بدباباته بين الجيش الثالث المصري والثاني (خير اجناد الأرض ) ولم يفسر لنا أحد شيوخ الفضائح اين كان آريال شارون يخبئ جبن (fromage ) اليهود ؟
لقد قام شارون الجبان بفتح ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث ،سميت لاحقا في التاريخ العسكري بثغرة الدفرسوار وطوق الجيش الثاني الميداني ، كانت دباباته تبعد 101 كيلو متر عن القاهرة عندما وقع فك الاشتباك بين مصر واسرائيل .

كان القدر يراقب باهتمام شديد آرييل شارون وهو يندفع لتدمير أضخم حائط صواريخ في التاريخ الذي اقامته مصر بمساعدة الإتحاد السوفياتي بغرض السماح لليد الطولى لاسرائيل لاستباحة مصر كما في الحرب التي سبقتها ، في الجانب الآخر من طريق شارون وقبل 40 سنة تقريبا كان هناك شخص غامض اسمه خالد نزار الذي وضعت قواته لصد شارون وكادت ان تقبض عليه حيا -لولا القدر الأحمق -بعد ابادة لواء كامل من قواته ولم تترك سوى 5 أفراد نجوا من الموت المحتم بأعجوبة ليحكوا القصة الحقيقة لمعركة الأديبية .

لاحقا وبعد عشرين سنة تقريبا يصبح خالد نزار قائدا للجيش الجزائري فوزيرا للدفاع ليقرر رفقة زملائه وقف المسار الانتخابي الذي حمل الى السلطة فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، ليعلن هذا التيار الأصولي الحرب على الجيش الذي حارب اليهود في سيناء والسويس ، ويحق لنا ان نتساءل ببراءة وبخبث أيضا : متى حارب الإسلاميون اسرائيل أو أمريكا ؟ ولماذا لم يوجهوا أسلحتهم سوى لأبناء جلدتهم وبني وطنهم ؟

لولا الفريق سعد الدين شاذلي (المعجزة العسكرية العربية بعد خالد ابن الوليد ) لما تحدث احد من المصريين عن تضحيات الجيش الجزائري والعراقي على أرض مصر وفي سبيل مصر والعرب . أتفهم حب المصريين الجنوني لجيشهم ولكننا ايضا نحب الشاذلي ثم التاريخ الى درجة العبادة .

"إنك تستطيع تزييف التاريخ ولكنك لا تستطيع تغييره " هكذا قال الشاذلي لابنته جيهان ردا على تهميشه من طرف السادات ومبارك ...لقد شاء القدر ان تكون الملايين التي شيعت الفريق سعد الدين الى القبر هي نفسها التي أجبرت مبارك على الرحيل من القصر .

فمتى نقرأ التاريخ وخاصة الإسلامي منه كما يجب أن يكون ؟؟!




اقرأ التدوينة في : صوت العقل.
موضوع آخر ذو صلة :   إسـرائيل تعترف. بطولات الجزائريين أحد أخطر أسرار الحرب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوتفليقة يلقي خطاب الوداع يوم 24 فيفري القادم .

عائلة بوتفليقة وعقدة الشعور بالنقص

هل باع "هشام عبود" فيلم الصور الخاص بأبو نضال الى الموساد ؟؟؟ وما حقيقة تورط أو علم المخابرات الجزائرية بذلك ؟؟