مولانا عبد العزيز الأول؟!



مولانا عبد العزيز الأول؟!

  يومية الفجر الجزائرية : 2014.04.09
ها قد سقطت كل الأقنعة، وأخرج كل ما كان يخفيه في صدره ويضمره خوفا، فقد شجعت الحملة الشرسة التي يقودها دعاة الرابعة إلى العلن ما كان يخطط له ولسنوات في السر. وظهر البغدادي بغدادي، والشامي شامي، وهكذا يسهل فرز الصالح من الطالح، ويسهل معرفة الوطنيين الأحرار، من الخونة وتجار الذمم، من يسعى لبناء وطن يسع الجميع، ومن يسعى لبناء ثروة والانتفاع من تسيب المال العام في عهد هذه الزمرة، وبالتالي يسعى إلى دوامها في السلطة إلى الأبد.

وها هو سلال يقول ويتفاخر بما كنا نعيبه على الرئيس، أنه يريدها ملكا يتوارثه أهله وعشيرته.

سلال قالها أول أمس، من قاعة حرشة، إن الرئيس يستحق أن ننصبه ملكا علينا. نعم ملكا، مثلما قال غيره قبله، إن اللّه أعطى الملك لبوتفليقة، وآخرون قالوا أعطاه المطر. ومن يدري ربما سيأتي في نهاية الحملة من يبشرنا أن بوتفليقة آخر الرسل والأنبياء. اللهم لا كفر؟

لا يهم سلال أنه يبيع بضاعة مغشوشة، فمهما كان الثمن الذي سيقبضه هو رابح، لأن البضاعة مسروقة، واللص بأي ثمن باع هو رابح، لكن الذي سيتسمم بهذه البضاعة هو الجزائري، الذي سيخسر مستقبل أبنائه ووطنه، أما سلال فقد ضمن مستقبل أبنائه في عواصم أخرى، وعلي حداد يعرف جيدا ماذا كسب سلال وغير سلال في صفقة تآمره مع آل بوتفليقة على الجزائر، فمن يعرف مكسبك غير شريكك.

لا ليست الجمهورية الثانية التي قال سلال منذ أيام أن بوتفليقة سيبنيها للجزائر، بل المملكة التلمسانية الأولى. وسيبعث الرجل من جديد عهدا جديدا من عهود ملوك الطوائف التي دمرت صراعاتها منطقة شمال إفريقيا. ويبدو أنها ما زالت لم تخمد بعد أحقادها.

نعم بوتفليقة ملك، أعطاه سلال وعصابة المافيا الملك وليس الله. ملك في زمن انتفاضات العالم العربي، وفي زمن صارت الملوك في الأوطان التي تحترم شعوبها تتنازل عن العرش لأبنائها احتراما لمبدأ التداول على السلطة ومنح فرصة للشباب. وقد فعلت ملكة هولندا هذا منذ سنتين.

بوتفليقة ملك يشتري ملكه بالمال العام في الوقت الذي يسعى قصر بانكينغهام، لتحديد ميزانية له يصادق عليها البرلمان، ويبحث عن مصادر تمويل بطرق شرعية حتى لا يثقل كاهل الخزينة العمومية، بينما الملك عبد العزيز الأول يغرف من مال الجزائريين ليس ما يدير به حملة فقط، بل ما يكفي لبناء دول إفريقية من الأساس، أموالا طائلة يضعها في يد الشقيق لينصبه ملكا على رأس الجمهورية الجزائرية التي مات من أجلها بن بولعيد وعبان ووريدة مداد وغيرهم من الشهداء.

لا يا سلال، بوتفليقة ليس ملكا إلا على الرعاع من أمثالك، والجزائر، جزائر الشرفاء والأحرار لم يتزوجها سيدك. وبوتفليقة ليس لديه لا مشروع جمهورية ثانية ولا مملكة أولى، بوتفليقة ليس له مشروع أبدا، بل له رسالة واحدة، وهي تدمير الجزائر التي لم يسمح له برئاستها لما كان شابا حالما، ولم تأته السلطة إلا في أرذل العمر لما خانته الصحة والقوة. وهذه هي رسالة بوتفليقة، تفجير الجزائر التي لا يستحق شعبها رئيسا مثله، ولنبق في رداءتنا، أما له ولأهله وأشقائه المال والمال والنهب وإفراغ الخزينة بكل الطرق الممكنة، انتقاما من هذه البلاد التي صرت أشك في صحة انتسابه إليها، ولهذا لم ينجز المشاريع البناءة وحتى الطريق السيار مجرد عملية نصب وغش كبيرة قد انفضح أمرها وهو لا يزال في الحكم.

على كل لم يبق إلا أسبوع واحد لأكاذيب عمارة بن يونس وغول وسلال، أسبوع فقط وتتحول أحلام الملك إلى كوابيس. ففي الجزائر رجال يدافعون عن الشرف ولا يغريهم لا الأملاك ولا الملك؟!

حدة حزام

تعليقات

  1. حسبي الله ونعم الوكيل في النظام البوتسريقي .... لن يدوم الحال....صبرا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوتفليقة يلقي خطاب الوداع يوم 24 فيفري القادم .

عائلة بوتفليقة وعقدة الشعور بالنقص

هل باع "هشام عبود" فيلم الصور الخاص بأبو نضال الى الموساد ؟؟؟ وما حقيقة تورط أو علم المخابرات الجزائرية بذلك ؟؟