رسالة الملك فيصل إلى الرئيس جونسون
جهينة نيوز- بقلم نارام سرجون:
مدونة تصورات : 16_04_2015
مدونة تصورات : 16_04_2015
هذه الرسالة
من الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون ليست جديدة على أحد.. وليست سرية.. ولكن
يجب التذكير بها في هذه الأيام لأن السؤال الجوهري الذي يجب أن يسأله كل سوري وكل
مصري هو: ما هو الفرق بين الملك فيصل وبين
الملك سلمان بن عبد العزيز؟؟.. وهل يمكن أن يكون الملك سلمان أو الراحل أبو متعب
أقل حرصا من فيصل على التحالف السعودي الأمريكي ضد أكبر خطر عليهما يتمثل بسورية
ومصر..؟؟ هل يصدق عاقل واحد في مصر أن ملكا سعوديا واحدا من سلالة آل سعود يمكن أن
يحب مصر ويتمنى الخير لأهلها؟؟
تذكروا أن الملك فيصل هو الذي
يتباهى به السعوديون بأنه هو الذي هدد بسلاح النفط في حرب أكتوبر.. ولكن الأسرار
التي بدأت تظهر تقول بأنه هو من نصح وعمل على تحقيق نكسة حزيران عام 67 كما تظهر
هذه الوثيقة الشهيرة.. وبدأت الوثائق اللاحقة تشير إلى أن (فيصل) لم يستعمل سلاح
النفط ولكنه تلى بيانا وهو مكره عليه تحت الضغط العارم بسبب انتصارات أكتوبر.. بل
إن أزمة النفط كانت بسبب مخاوف الأسواق من إغلاق قناة السويس لأجل طويل بسبب الحرب
وبالتالي انقطاع إمدادات النفط من الخليج.
ولكن كالعادة سرق السعوديون دم
شباب مصر وسورية وادعوا أنهم هددوا بسلاح النفط وقطعوه.. لكن الحرب رفعت الأسعار
فجنوا الأرباح التي رفعها دم المصريين والسوريين.. تماما كما كان يفعل عبد الله بن
عبد العزيز وهو يزور سورية ولبنان وقائيا بعد انتصارنا في حرب تموز 2006 وظهور أن
تهمة أشباه الرجال وأنصافهم ليست زورا بل حقيقة بدليل انتصار شباب حزب الله دون
الحاجة لرجولة وفحولة السعوديين وجيوشهم ونفطهم.. وبالطبع كان عبد الله يزورنا
ليسرق نصرنا وفي نفس الوقت كان بعث بندر بن سلطان إلى الولايات المتحدة للتنسيق مع
الأمريكيين لضرب سورية ضربة تنهيها وتنهي حزب الله ولا تقوم لهما قائمة بعد ذلك..
نصيحة لوجه الله للمواطن العربي
عموما وللسوري والمصري بالذات:
لا تثق بملك سعودي.. وإذا صافحت
ملكا سعوديا فاغسل يديك لأنهما لاشك مغمستان بدم العرب والمسلمين وهي تماثل مصافحة
لنتنياهو السفاح.. لأن يد هذا السفاح لن تكون قادرة على فعل شيء لولا آل سعود
وتحالفهم معه تحالف الأخ مع أخيه.. ولذلك كي يستقيم الأمر في الشرق لابد من
استئصال إسرائيل وأسرة بن عبد العزيز السعودية.. وإبقاء أي منهما يعني إبقاء جذر
للشر في العالم سينمو وينشر الرعب والدمار من جديد..
*****
تحذير فيصل إلى جونسون قبل 1967 من
مصر وسورية، وبقاء الفلسطينيين دون أمل وتقوية البرزاني..
رسالة الملك السعودي فيصل بن عبد
العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون قبل حرب 1967.. هذه الرسالة منشورة في
كتاب (عقود من الخيبات) للكاتب حمدان حمدان الطبعة الأولى 1995 عن دار بيسان على
الصفحات من 489- 491.
*****
تقول الرسالة التي بعثها الملك
فيصل إلى الرئيس جونسون (وهي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان
1386، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي) ما يلي:
... من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس،
ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا، وأن هذا العدو إن
ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا، فلن يأتي عام 1970 -كما قال الخبير في
إدارتكم السيد كيرميت روزفلت– وعرشنا ومصالحنا في الوجود.....
لذلك فإنني أبارك، ما سبق للخبراء الأمريكان
في مملكتنا، أن اقترحوه، لأتقدم بالاقتراحات التالية:
- أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل
بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك، لا إلى
سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع
بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبد الناصر في وحدة
عربية.
بذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة
لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا في مملكتنا فحسب، بل وفي البلاد العربية ومن ثم
بعدها، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء
بالقول (أرحموا شرير قوم ذل) وكذلك لاتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام..
- سوريا هي الثانية التي لا يجب
ألا تسلم من هذا الهجوم، مع اقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع
لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
- لا بد أيضا من الاستيلاء على
الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم
أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما
يسهل توطين الباقي في الدول العربية.
- نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى
البرزاني شمال العراق، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يريد
أن ينادي بالوحدة العربية شمال مملكتنا في أرض العراق سواء في الحاضر أو المستقبل،
علما بأننا بدأنا منذ العام الماضي
(1965) بإمداد البرزاني بالمال والسلاح من داخل العراق، أو عن طريق تركيا وإيران.
يا فخامة الرئيس..
إنكم ونحن متضامنون جميعا سنضمن
لمصالحنا المشتركة ولمصيرنا المعلق، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها، دوام
البقاء أو عدمه..
أخيرا..
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب
لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة، وللولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا
ببعض من نمو وارتباط أوثق وازدهار.
المخلص: فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
*****
انتهى نص الرسالة كما ورد في كتاب
(عقود من الخيبات) وأظن أننا جميعا نعرف ما تم تنفيذه من مقترحات الملك، قرأت
الرسالة وأردت أن يقرأها غيري لتزول عنا الغشاوة عن حقيقة بعض الشخصيات ونوع الأدوار
التي قاموا بها على مسرح الأحداث...
ملاحظة: ألا يذكرنا التوقيع من
المخلص ملك المملكة العربية السعودية بتوقيع محمد مرسي الصديق الوفي للصديق العظيم
بيريز؟؟ لا فرق في الخيانة بين ملك ورئيس سواء كان إسلاميا أو وهابيا..
تعليقات
إرسال تعليق