الصحافة الجزائرية في 2013 - من لغة الخشب إلى النسخ واللصق





يبعث وضع الصحافة الجزائرية في الوقت الراهن على الأسف، فبعد قرابة ثلاثة عقود من صحافة "السلطة" في الحزب الواحد، فتح هامش للحرية و مضيق للتعددية الإعلامية في سنة 1989. يرى متتبعون أن الصحافة الجزائرية بكل أنواعها سواء المكتوبة أو المسموعة و حتى المرئية، أضحت تميزها صفة "الجافة" بسبب تجريدها من الرسالة الإعلامية و اعتماد الصحفيين مع الأسف على الثقافة الجديدة و المتمثلة في "النسخ و اللصق" اعتقادا منهم أن هذا ما تستدعيه الممارسة الإعلامية، و بالمقابل لا يكترث البعض  لعواقب تهديم الإعلام بدل بنائه و تطويره بعد أن أصبح مطلبا شعبيا لا يقل أهمية عن "الخبز". و الغريب في الأمر أن الصحفيين الجزائريين الآن لا يهتمون كثيرا بمصير الصحافة الجزائرية و لا يعملون على تطويرها و لا إخراجها من دائرة البؤس و الفقر الفكري مع الأسف، فشتان بين ما عرفوا بـ"الصحافيون الناطقون باسم النظام" وبين ما يوصفون بـ"صحافة السلخ و اللصق" علما أن هؤلاء الجدد يحرصون بشدة عن توقيع مقالات منقولة بـ"أخطائها" أحيانا بأسمائهم و يحتجون في حالة حذف أسمائهم من المقالات "المسلوخة".
 الإتحاد الامارتية : بلال بن عمارة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوتفليقة يلقي خطاب الوداع يوم 24 فيفري القادم .

هل باع "هشام عبود" فيلم الصور الخاص بأبو نضال الى الموساد ؟؟؟ وما حقيقة تورط أو علم المخابرات الجزائرية بذلك ؟؟

أهم القواعد الأمريكية في منطقة الخليج العربي المحتل