هل سيكون بن بيتور الرئيس الجزائري المقبل - سعد بوعقبة يجيب
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
.. لا يصلح لأنه يعادي الفساد والرداءة؟!
الأربعاء 29 ماي 2013يكتبها: سعد بوعقبة
تململ كبير تعرفه بقايا الأوساط السياسية في الجزائر، على ضوء آفاق رئاسيات 2014. كل الناس تجلس بجانب الهاتف، وبعضهم لا يرفع سماعة الهاتف النقال من أذنه.! لعل أصحاب الحق الإلهي في تعيين الرؤساء يتكرّمون عليه باستدعاء للتشاور.! أصحاب الحق الإلهي هم أيضا احتاروا في الأمر.. لأن المياه السياسية في الجزائر راكدة و”فايحة” مثـل مياه وادي الحراش في شهر أوت؟! وهو ما صعّب من مهمتهم في اصطياد رئيس.! بعضهم يرى في أحمد بن بيتور شاة شاردة عن القطيع السياسي ويمكن اصطيادها بسهولة.. لأنه خرج مبكرا وكشف أوراقه، وأن أصحاب الحق الإلهي لا يساعدهم من يسبح وحده في المياه القذرة السياسية، وهذا في حد ذاته خطر عليه.! لكن الخطورة على سي أحمد ليس خروجه المبكر.. وليس استقلاليته الظاهرة والمستترة عن صناع الرؤساء، بل الخطورة الحقيقية عليه تكمن في أنه يريد الوصول إلى الرئاسة بشعبية انتخابية وليس بتزكية من لجان المساندة العسكرية باللباس المدني كما جرت العادة في صناعة الرؤساء؟! والخطورة الثـانية عليه تكمن أيضا في أن الرجل لديه برنامجا اقتصاديا وسياسيا جديا يقلب الأمور رأسا على عقب وينهى سلميا مرحلة سياسية دامت 50 سنة ويبشّر بميلاد مرحلة جديدة تحتاجها البلاد فعلا في الظرف الراهن لتجاوز ما هي فيه من مشاكل سياسية واقتصادية، فهل سيحدث لأحمد بن بيتور ما حدث لصنوه مولود حمروش حين بشّر بتغيير جدي في التسعينيات، لو قُدّر له وتم لكانت الجزائر تجاوزت المحنة الدموية التي مرت بها، ولكانت الجزائر قد عاشت التحوّل المطلوب على الطريقة التي عرفتها أوروبا الشرقية؟ فهل يفعل أصحاب الحق الإلهي بسي أحمد ما فعلوا بحمروش قبله..؟! نعم إنسان الحق الإلهي هو الإنسان، لكن الزمان غير الزمان.! فهل يقال لسي أحمد: أنت لا تصلح لأنك غير فاسد؟! الخطرالثـالث على بن بيتور هو النظافة.. فالرجل نظيف، والجزائر دأبت على أن تسيّر الناس بالملفات القذرة.. فمَن ملفه الأسود لا يحمله “داب مصري” لا يمكن أن يطمع في أن يحكم الجزائر.! فالرجل الذي سيّر المالية وسيّر الحكومة وسيّر جانبا من صندوق النقد الدولي، ولم يلوث، لا يصلح للمسؤولية في الجزائر التي تعتمد الفساد كأساس لتولي المسؤوليات.! منطقيا لا يمكن أن نتصوّر نظيفا يرأس عصابة؟! اللهمّ إلا إذا تابت العصابة أو تحوّل النظيف إلى واحد منها؟! الخطر الرابع على بن بيتور يكمن في كفاءته وشبابه النسبي.. بل وحتى انتمائه إلى منطقة هي قلب الجزائر، تقف على نفس المسافة من أنحاء الوطن الأخرى.! فالرجل لا يعادي أحدا وليس له حسابات مع أحد ومشاكله فقط هي كرهه للرداءة والفساد والعجز وسوء تسيير البلاد، وهذه عداوات مهمة إذا عرفنا أن نظامنا السياسي بُني على هذه الصفات.! بن بيتور فعلا يكتسح الآن الشارع ببرنامجه.. والأكيد أن الشعبية والنظافة والكفاءة والبرامج هي عوائق في جزائر اليوم وليست امتيازات. وسي أحمد يفتقر إلى صفات يرأس بها عصابة سياسية وليس دولة؟! فهل الحكم يمكن أن يسمح بوصول شخص للحكم بدعم من الشعب والكفاءة والنظافة؟! لا أعتقد ذلك.. رغم أن البلاد الآن أصبحت في حاجة لأن تسير في هذا الطريق أو تواجه الانفجار العظيم.! ربما تفهم العصابة أن البلاد أصبحت في حاجة إلى رجل في كفاءة وأخلاق ونظافة ووداعة بن بيتور لإعادة بناء ما خُرب.. ربما.. لا ندري. bouakba2009@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/338045.html
تململ كبير تعرفه بقايا الأوساط السياسية في الجزائر، على ضوء آفاق رئاسيات 2014. كل الناس تجلس بجانب الهاتف، وبعضهم لا يرفع سماعة الهاتف النقال من أذنه.! لعل أصحاب الحق الإلهي في تعيين الرؤساء يتكرّمون عليه باستدعاء للتشاور.! أصحاب الحق الإلهي هم أيضا احتاروا في الأمر.. لأن المياه السياسية في الجزائر راكدة و”فايحة” مثـل مياه وادي الحراش في شهر أوت؟! وهو ما صعّب من مهمتهم في اصطياد رئيس.! بعضهم يرى في أحمد بن بيتور شاة شاردة عن القطيع السياسي ويمكن اصطيادها بسهولة.. لأنه خرج مبكرا وكشف أوراقه، وأن أصحاب الحق الإلهي لا يساعدهم من يسبح وحده في المياه القذرة السياسية، وهذا في حد ذاته خطر عليه.! لكن الخطورة على سي أحمد ليس خروجه المبكر.. وليس استقلاليته الظاهرة والمستترة عن صناع الرؤساء، بل الخطورة الحقيقية عليه تكمن في أنه يريد الوصول إلى الرئاسة بشعبية انتخابية وليس بتزكية من لجان المساندة العسكرية باللباس المدني كما جرت العادة في صناعة الرؤساء؟! والخطورة الثـانية عليه تكمن أيضا في أن الرجل لديه برنامجا اقتصاديا وسياسيا جديا يقلب الأمور رأسا على عقب وينهى سلميا مرحلة سياسية دامت 50 سنة ويبشّر بميلاد مرحلة جديدة تحتاجها البلاد فعلا في الظرف الراهن لتجاوز ما هي فيه من مشاكل سياسية واقتصادية، فهل سيحدث لأحمد بن بيتور ما حدث لصنوه مولود حمروش حين بشّر بتغيير جدي في التسعينيات، لو قُدّر له وتم لكانت الجزائر تجاوزت المحنة الدموية التي مرت بها، ولكانت الجزائر قد عاشت التحوّل المطلوب على الطريقة التي عرفتها أوروبا الشرقية؟ فهل يفعل أصحاب الحق الإلهي بسي أحمد ما فعلوا بحمروش قبله..؟! نعم إنسان الحق الإلهي هو الإنسان، لكن الزمان غير الزمان.! فهل يقال لسي أحمد: أنت لا تصلح لأنك غير فاسد؟! الخطرالثـالث على بن بيتور هو النظافة.. فالرجل نظيف، والجزائر دأبت على أن تسيّر الناس بالملفات القذرة.. فمَن ملفه الأسود لا يحمله “داب مصري” لا يمكن أن يطمع في أن يحكم الجزائر.! فالرجل الذي سيّر المالية وسيّر الحكومة وسيّر جانبا من صندوق النقد الدولي، ولم يلوث، لا يصلح للمسؤولية في الجزائر التي تعتمد الفساد كأساس لتولي المسؤوليات.! منطقيا لا يمكن أن نتصوّر نظيفا يرأس عصابة؟! اللهمّ إلا إذا تابت العصابة أو تحوّل النظيف إلى واحد منها؟! الخطر الرابع على بن بيتور يكمن في كفاءته وشبابه النسبي.. بل وحتى انتمائه إلى منطقة هي قلب الجزائر، تقف على نفس المسافة من أنحاء الوطن الأخرى.! فالرجل لا يعادي أحدا وليس له حسابات مع أحد ومشاكله فقط هي كرهه للرداءة والفساد والعجز وسوء تسيير البلاد، وهذه عداوات مهمة إذا عرفنا أن نظامنا السياسي بُني على هذه الصفات.! بن بيتور فعلا يكتسح الآن الشارع ببرنامجه.. والأكيد أن الشعبية والنظافة والكفاءة والبرامج هي عوائق في جزائر اليوم وليست امتيازات. وسي أحمد يفتقر إلى صفات يرأس بها عصابة سياسية وليس دولة؟! فهل الحكم يمكن أن يسمح بوصول شخص للحكم بدعم من الشعب والكفاءة والنظافة؟! لا أعتقد ذلك.. رغم أن البلاد الآن أصبحت في حاجة لأن تسير في هذا الطريق أو تواجه الانفجار العظيم.! ربما تفهم العصابة أن البلاد أصبحت في حاجة إلى رجل في كفاءة وأخلاق ونظافة ووداعة بن بيتور لإعادة بناء ما خُرب.. ربما.. لا ندري. bouakba2009@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/338045.html
تعليقات
إرسال تعليق