سعد بوعقبة - أفكار مجنونة
نقطة نظام :
من أجمل ما تفكّر فيه إمارة دبي هو كيف تجعل من نفسها عاصمة للمال الحلال، عبر البحث عن صيغة تحوّلها إلى قاطرة في العالم الحديث لما يسمى الاقتصاد الإسلامي، بعد أن بدأ الغرب يهتم بقضية الاقتصاد الإسلامي الذي يحارب الربا، الذي هو أساس الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
في الجزائر، قرر الوزير الأول ، عند زيارته للأغواط، إلغاء الفائدة بالكامل على كل القروض التي تقدّمها البنوك للشباب. وأثار هذا القرار ضجة في الأوساط الاقتصادية، والبنكية على الخصوص، لأن النظام البنكي الجزائري، مثل غيره في الغرب، مبني على الربا، فلا بنوك دون ربا؟
الناس في دبي لا يفكرون فقط في موضوع البنوك غير الربوية في الاقتصاد الإسلامي، بل يفكرون أيضا في حكاية اللحم الحلال والمأكولات والسلع الحلال، وقالوا: ''إن تجارة اللحم الحلال في أوروبا تصل أرقامها إلى ما يزيد عن7 مليارات دولار أمريكي''. وقد طرح القائمون على منتدى الإعلام العربي في دبي على المشاركين سؤالا مفاده: كيف يمكن لدبي أن تساهم في هذه التجارة الجديدة وتأخذ حقها منها؟
وكانت إجابة الإعلاميين مختلفة وحالمة، ومفيدة في العديد من جوانبها، لكن بعضها كان طريفا. فقد اقترح أحدهم على السائلين أن تقوم دبي بإنشاء شركة اللحم الحلال وتتولى تسويق هذه المادة، عبر العالم الإسلامي وأوروبا.. وأن تقوم بتوظيف الذباحين من جميع أبناء العالم الإسلامي؟ وأن تعطي الشركة الأولوية في التوظيف لعناصر القاعدة.
وهكذا تستفيد الشركة من خبرة ذباحي القاعدة، وفي الوقت نفسه تحل مشكلا عويصا لهؤلاء المواطنين من العالم الإسلامي، الذين لا يعرفون سوى هذه المهنة. فعوض أن يتقربوا إلى اللّه بذبح البشر يتقربوا إليه بذبح الأبقار والأغنام، ويأخذوا أجرهم مرتين مرة في الدنيا من الشركة، ومرة أخرى في الآخرة عند لقاء ربهم.
إنها فعلا الأفكار المجنونة في مدينة تنمو وتتطور بجنون أيضا، مدينة لا تعرف الخمول ولا تعرف النوم، ولا تعترف بالمستحيل، مدينة حكامها عندهم قرون الاستشعار عن بعد للدولار فيصطادونه بكفاءة.
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/336271.html
من أجمل ما تفكّر فيه إمارة دبي هو كيف تجعل من نفسها عاصمة للمال الحلال، عبر البحث عن صيغة تحوّلها إلى قاطرة في العالم الحديث لما يسمى الاقتصاد الإسلامي، بعد أن بدأ الغرب يهتم بقضية الاقتصاد الإسلامي الذي يحارب الربا، الذي هو أساس الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
في الجزائر، قرر الوزير الأول ، عند زيارته للأغواط، إلغاء الفائدة بالكامل على كل القروض التي تقدّمها البنوك للشباب. وأثار هذا القرار ضجة في الأوساط الاقتصادية، والبنكية على الخصوص، لأن النظام البنكي الجزائري، مثل غيره في الغرب، مبني على الربا، فلا بنوك دون ربا؟
الناس في دبي لا يفكرون فقط في موضوع البنوك غير الربوية في الاقتصاد الإسلامي، بل يفكرون أيضا في حكاية اللحم الحلال والمأكولات والسلع الحلال، وقالوا: ''إن تجارة اللحم الحلال في أوروبا تصل أرقامها إلى ما يزيد عن7 مليارات دولار أمريكي''. وقد طرح القائمون على منتدى الإعلام العربي في دبي على المشاركين سؤالا مفاده: كيف يمكن لدبي أن تساهم في هذه التجارة الجديدة وتأخذ حقها منها؟
وكانت إجابة الإعلاميين مختلفة وحالمة، ومفيدة في العديد من جوانبها، لكن بعضها كان طريفا. فقد اقترح أحدهم على السائلين أن تقوم دبي بإنشاء شركة اللحم الحلال وتتولى تسويق هذه المادة، عبر العالم الإسلامي وأوروبا.. وأن تقوم بتوظيف الذباحين من جميع أبناء العالم الإسلامي؟ وأن تعطي الشركة الأولوية في التوظيف لعناصر القاعدة.
وهكذا تستفيد الشركة من خبرة ذباحي القاعدة، وفي الوقت نفسه تحل مشكلا عويصا لهؤلاء المواطنين من العالم الإسلامي، الذين لا يعرفون سوى هذه المهنة. فعوض أن يتقربوا إلى اللّه بذبح البشر يتقربوا إليه بذبح الأبقار والأغنام، ويأخذوا أجرهم مرتين مرة في الدنيا من الشركة، ومرة أخرى في الآخرة عند لقاء ربهم.
إنها فعلا الأفكار المجنونة في مدينة تنمو وتتطور بجنون أيضا، مدينة لا تعرف الخمول ولا تعرف النوم، ولا تعترف بالمستحيل، مدينة حكامها عندهم قرون الاستشعار عن بعد للدولار فيصطادونه بكفاءة.
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/336271.html
تعليقات
إرسال تعليق