حفيد ستالين جزائري !!!
الجزائريون ينبشون حكاية زواج علي حسين وحفيدة ستالينش
الجزائريون ينبشون حكاية زواج علي حسين وحفيدة ستالينش
بقلم الناصر سعد الدين
حين أعلن مستشفى بوردينكو العسكري بموسكو عن وفاة
الباحثة الأكاديمية الروسية "جالينا جوغاتشفيللي" في أغسطس 2007 عن 69 عاماً، لم يكن
الجزائريون يولون اهتماما للموضوع، لكن تناول الصحافة للخبر أثار فيهم حب الاطلاع
والمتابعة في تفاصيل من حياة تلك الباحثة كونها أولاً زوجة جزائري يدعى حسين بن
ساعد وأم الجزائري باسم سليم، وهي قبل كل ذلك حفيدة زعيم الاتحاد السوفييتي الأسبق
جوزيف ستالين.
وبدأ التنقيب في المواقع الالكترونية من الصحافيين
والمختصين ومن العامة أيضا بحثا عن معلومات حول علاقة الجزائري بمن كانت تسمى
«الأميرة البلشفية» وكيف تمت العلاقة وما نهايتها. ففي عام 1968 تعرفت جالينا ذات
الثلاثين ربيعا على حسين الذي يكبرها بعام واحد، فتكونت بينهما علاقة حب فقررا إعلان
زواجهما.
لكن المثير في حالة حسين وجالينا كان طريقة زواجهما التي
أملتها ظروف الشابة الروسية الخاصة. هي ليس ككل تلك النساء اللائي تحولن بسهولة
إلى جزائريات بحكم الزواج، لأنها باختصار حفيدة رجل الاتحاد السوفييتي القوي وأحد
مؤسسي الدولة السوفييتية جوزيف ستالين، فلم يحدث الزواج الا بعد موافقة كتابية
شخصية من يوري أندربوف رئيس المخابرات السوفييتية «كي جي بي» السابق الذي خلف
ليونيد بريجنيف في رئاسة الاتحاد السوفييتي بعد وفاته العام 1982.
فجالينا هي ابنة ياكوف جوغاشفيللي النجل البكر لجوزيف
ستالين، وحياتها كانت محاطة برعاية مباشرة من جهاز الاستخبارات لحساسية وضعها في
زمن الحرب الباردة، فكل شيء وقتها بما في ذلك العلاقات الغرامية والحب والزواج
يستدعي التحقيق إن كان لا يعرض أمن الدولة للخطر.
وسمح أندروبوف لجالينا وحسين بالزواج لكن شرط أن لا
تغادر البلاد.
وهو ما يعني بالتأكيد «الزواج المؤقت» كون حسين لايمكن
أن يبقى معها لأن الجزائريين الذين يدرسون بالاتحاد السوفييتي يعودون كلهم
للمساهمة في تحديث بلدهم بناء على اتفاق بين البلدين حتى أن شهادات نهاية الدراسة
كانت تسلم للسفارة الجزائرية وليس للطلاب مخافة أن يهربوا للعمل في البلاد الغربية
التي لا تربطها بالجزائر «اتفاقيات أخلاقية».
ورغم هذا الشرط القاسي أتما الزواج ورزقا طفلا بعد عام
سمياه سليم. وقالت جالينا يوما «الاسم اقترحه حسين ووافقت عليه على الفور ودون
مناقشة لأن الطفل بحسب التقاليد الجزائرية لأبيه يحمل لقبه ويضمن استمراره ومن حقه
أن يختار له الاسم الذي يراه مناسباً... ثم إن سليم اسم عربي جميل سهل النطق
والحفظ» وكانت جالينينا زارت الجزائر ثلاث مرات مع ابنها سليم وأقامت بها لبعض
الوقت حسب ما أوردت روايات نشرتها الصحافة.
وقد أعجبت بالطبيعة الجزائرية وبأسواقها الشعبية ونسب
اليها قولها «وجدت الجزائر أكبر مما تخيلت حين قرأت روايات كبار كتابها على مدى
ثلاثين عاماً».
هذه جالينا باختصار، أما حسين بن ساعد فبعد تخرجه من
جامعة موسكو اشتغل بعدة مؤسسات جزائرية قبل أن يعين موظفاً في الأمم المتحدة ثم
رئيساً لجامعة سطيف إحدى كبريات الجامعات في الجزائر. ويقول مقربون منه بأنه تأثر
كثيراً لما استحال عليه العيش مع زوجته و أم ابنه سليم.
الجزائر ـ «البيان»
تعليقات
إرسال تعليق