الوهم التاريخي الكبير ! بقلم إسلام مهدي
كثيرا ما
سمعنا و نسمع عن فتوحات العرب في شمال افريقيا على أنّها أوصلت الاسلام إلى
هنا و كثيرا ما سمعنا أنّ المغرب صار عربيا بعد الفتح ! حتى أصبحنا نسلم
بها كحقيقة و سمينا المغرب العربي الكبير !
وصل الاسلام إلى شمال افريقيا على يد صولات بن
وزمار زعيم احدى قبائل البربر الذي أسلم على يد الخليفة الثالث عثمان بن عفان و حرص عند
عودته على نشر هذا الدين الجديد و لقي تجاوبا لا بأس به في بداية نشر دعوته
بسبب أن أكثر البربر آنذاك كانوا موسويين و أريوسيين و لم تكن تعاليم الاسلام
غريبة عنهم ..
يقول المؤرخ الشيخ:" مبارك الميلي" أحد أعمدة جمعية العلماء المسلمين في كتابه : "تاريخ الجزائر "في مقدمة المجلد الثاني "" انقطع سلطان العرب عن الجزائر و قد كاد جنسهم ينقطع تبعا لسلطانهم لولا نزوح الهلاليين "
فما الذي حدث بعد "الفتوحات الاسلامية" حتى كاد جنس العرب ينقطع هنا ؟؟ . يقول المؤرخون إنّ الأمويين فرضوا الجزية على البربر و هم مسلمون !
و يروي المؤرخون أنه عندما رفض البربر سياسة "الحاكمية العربية" العنصرية التي تبناها المروانيون في دمشق قرروا إرسالوفد إلى الملك آنذاك "سليمان بن عبد الملك" للإحتجاج عنده لكنه لم يستقبلهم و بقوا في دمشق سنة كاملة ينتظرون و عندما يئسوا من ذلك كتبوا أسمائهم في صحيفة و أرسلوها مع احد وزرائه اليه و عادوا الى الجزائر ليعلنوا الثورة على الأمويين و الحاكمية العربية ..
عندما وصل الخبر الى الملك طلب أسماء المحرضين فوجدهم هم نفسهم أعضاء الوفد الذي تحمل مشقة السفر و رفض استقباله ..
نتج عن المعارك التي حصلت انحصار نفوذ الامويين في القيروان و ما جاورها فقط "تونس" و يقال : ان من أحد أسباب سقوط الدولة الاموية الهزائم الكبيرة في المغرب حيث فقدت جيوشا في تلك المعارك و كثير من القادة ، عاد العرب من حيث أتوا، إذن فماذا عن اللغة العربية ؟؟
يقول المؤرخ الشيخ:" مبارك الميلي" أحد أعمدة جمعية العلماء المسلمين في كتابه : "تاريخ الجزائر "في مقدمة المجلد الثاني "" انقطع سلطان العرب عن الجزائر و قد كاد جنسهم ينقطع تبعا لسلطانهم لولا نزوح الهلاليين "
فما الذي حدث بعد "الفتوحات الاسلامية" حتى كاد جنس العرب ينقطع هنا ؟؟ . يقول المؤرخون إنّ الأمويين فرضوا الجزية على البربر و هم مسلمون !
و يروي المؤرخون أنه عندما رفض البربر سياسة "الحاكمية العربية" العنصرية التي تبناها المروانيون في دمشق قرروا إرسالوفد إلى الملك آنذاك "سليمان بن عبد الملك" للإحتجاج عنده لكنه لم يستقبلهم و بقوا في دمشق سنة كاملة ينتظرون و عندما يئسوا من ذلك كتبوا أسمائهم في صحيفة و أرسلوها مع احد وزرائه اليه و عادوا الى الجزائر ليعلنوا الثورة على الأمويين و الحاكمية العربية ..
عندما وصل الخبر الى الملك طلب أسماء المحرضين فوجدهم هم نفسهم أعضاء الوفد الذي تحمل مشقة السفر و رفض استقباله ..
نتج عن المعارك التي حصلت انحصار نفوذ الامويين في القيروان و ما جاورها فقط "تونس" و يقال : ان من أحد أسباب سقوط الدولة الاموية الهزائم الكبيرة في المغرب حيث فقدت جيوشا في تلك المعارك و كثير من القادة ، عاد العرب من حيث أتوا، إذن فماذا عن اللغة العربية ؟؟
يقول البيروني في :وجوه تمييز العرب من البربر " من انتسب الى البربر و
تكلم لغتهم فلا شك أنّه بربري و من انتسب الى العرب و تكلم لغتهم فلا يُجزم
بأنّه عربي" !.
و يقول أغسال :" البربر ثاروا على العرب أنفة من أداء الخراج و طمعا في
الاستقلال و قد استطاعوا ان يؤسسوا دولا و امبراطوريات من طرابلس الى
الاندلس و مع ذلك لم يفكروا يوما في رفض لغة العرب و ديانتهم فبقي مؤلفوهم و
علماؤهم يكتبون بالعربية و أصبحت قبائل بأكملها تتحدث هذه اللغة السامية".
بلا شك الموضوع أكبر من
أن يلخص في بضعة أسطر لكنه يعطينا نظرة واقعية للتاريخ بعيدة عن أوهام "التاريخ المقدس" كما لا يعني طرحه مهاجمة العرب الذين استوطنوا الجزائر في
فترة متأخرة بعد النزوح الهلالي و استقروا في السهوب و بعض مناطق الهضاب و
الصحراء و كان لهم أثر في ترسيخ اللغة العربية في الوطن الجزائري ... و
الجميع اخوة في الدين و الوطن بلا شك ....
الكاتب : اسلام مهدي |
السّلام عليكم
ردحذفرجاء، هل من طريقة للتواصل مع الكاتب ؟!