من مذكرات طالب فاشل
ستيف جوبز رفقة والده غير الشرعي ، لم يكمل تعليمه الجامعي !!! |
في ذكرى عيد الطالب- من مذكرات طالب فاشل : lalili el habib
من عادتي انني لا أتذكر التواريخ ولا أذكر الأيام إلا يوم الجمعة بسبب حظر التجارة وقت الآذان ووقف الزحف الشامل للبشر ، كان يوم 19 ماي من كل سنة هو عيد الطالب في بلاد لا تعترف بالعلم ، لذلك هو يوم يستحيل نسيانه .
كانت الاستعدادات مهيبة في الحي الجامعي العريق " زدور ابراهيم بلقاسم " أو اختصارا (السي إين ) C1 هذه الإستعدادات كانت تنحصر في شحذ الهمم وتقوية العزائم بين محورين للشر متنافسين على قيادة الحي : محور ولاية بشار في مقابل محور ولاية غليزان ، كان التنافس شديدا بينهما حول من يسيطر على المطعم فهو بوابة السيطرة على الحي !!!
ككل سنة تقام استعراضات فلكلورية ومعارض للصور الفوتوغرافية واناشيد دينية تمجد الاقصى !! وهي ليست سو وسيلة لتبيض وصرف المال العام على المنظمات الطلابية -شريكة الإدارة الجامعية في الفساد المالي .
لكن هذا ليس مهما بالنسبة للغالبية من الطلبة البؤساء -ابناء الزوالية -والدين يحلمون بحبة موز او بعضا من طبق لحلو فالوصول اليه من سابع المستحيلات ، فالبنية الجسدية الهائلة جدا والتكتلات الجغرافية تلعب دوما كبير ا في الوصول الى عامل توزيع الوجبات ، فالطوابير الطويلة والعراك الجسدي والوان السب والشتم حاضرة في عيد الطالب ويا ليته لم يأت بالنسبة للطلبة الضعفاء جسديا !!!
أما المتحدث فهو بطل سابق للحي في لعبة الدومينو ويعرف الجميع والجميع يعرفه ، وينتمي الى احدى القبائل (غليزان ) ذات الشأن المسيطرة على عدة احياء جامعية في وهران بسبب التعداد الهائل للطلبة نظرا لقربها من وهران . وضمير الغائب "هو " متمكن من لعبة الدسائس والمؤامرات ويعتبر الحي الجامعي بيئة مصغرة او عينة لما يحدث الفوق ..لا يهتم كثيرا بالذهاب الى المطعم فعلاقاته المتشعبة بالعمال والطلبة والادارة وابناء العمال وبائعي المخدرات ومخبري الامن وجيران الحي كلها عوامل ساهمت في احتفاله بعيد الطالب من كل سنة أنتيك وهو يتمنى ان لا يرى عيد طالب آخر هناك في الحي .
اما عن عبارة (طلبة اليوم هم اطارات الغد ) و عدد المقاعد البيداغوجية وتسليم 2000 شرير وتبادل عبارات التهنئة بين فخامته وممثلي الطلبة فلا تعدوا أن تكون سوى مقاطع منمقة للغة الخشب .
تعليقات
إرسال تعليق