انا مع حرب الصاشيات : سعد بوعقبة
أنا مع حرب ”الصاشيات”؟! يكتبها: سعد بوعقبة
وزير البيئة عمارة بن يونس قال إنه يعتزم تقديم مشروع للحكومة يخص القضاء على الأكياس البلاستيكية.! وأن المشروع سيقدم للبرلمان ثم مجلس الأمة، قبل أن يعرض على مجلس الوزراء.! وقد تعمد الحكومة إلى تقديم استراتيجية القضاء على ”الصاشيات” إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.! وقد يكون مشروع الحكومة الجزائرية في استراتيجية القضاء على ”الصاشيات” نموذجا أمميا يصدّر إلى كل دول العالم كخبرة فريدة من نوعها في القضاء على ”الصاشيات”؟!
عندما قرأت الخبر أحسست بالإحباط السياسي، لأن القضاء على ”الصاشيات” من طرف وزير البيئة يخلق أزمة سياسية مالية للنواب والوزراء والأحزاب الذين يمارسون السياسة بـ”الصاشيات” المملوءة بالأوراق النقدية من فئة 2000 دج.! ولا شك أن مشروع بن يونس سيواجه معارضة شرسة من طرف زملائه في الحكومة، الذين يتعاملون مع المقاولين بـ”الصاشيات”.! وإذا نجح في تمريره للبرلمان عبر مجلس الحكومة ومجلس الوزراء، سيواجه هذا المشروع الخطير على النضال في الأحزاب بعاصفة برلمانية، لأن إلغاء ”الصاشيات” معناه إلغاء صيغة أساسية من صيغ النضال والانتخاب بـ”الصاشيات”.! لا شك أن أحزاب الأرندي والأفالان ستواجه هذا المشروع بكل ما تتطلبه المواجهة من حزم.!
”الصاشيات” هي الصيغة الوحيدة الفعالة لممارسة النضال في الأحزاب وممارسة النيابة في البرلمان وممارسة العلاقة مع الوزراء من طرف رجال الأعمال.! فهل بن يونس في كامل وعيه حين يبشّر الجزائريين بإنجاز مشروع استراتيجي كهذا، يؤدي إلى إقلاق الأحزاب والنواب والحكومة وحتى رجال المال والأعمال.؟! وحتى صحافة وإعلام ”الصاشيات”؟! لا نشك في أن محاربة الفساد في البلاد تبدأ بمحاربة التعامل بـ”الصاشيات”.! وعلى بن يونس أن يشدد الحراسة على وزارته حتى لا يحدث لمشروع محاربة ”الصاشيات” ما حدث لملفات الفساد بمجلس قضاء الجزائر مع اللصوص.! وأقترح عليه أن يستعين بالبوليس الدولي لحماية هذا المشروع الاستراتيجي من السراق العابرين للقارات.! أصدقكم القول إنني الآن فقط فهمت لماذا قال بن يونس إنه بصدد غلق مزبلة أولاد فايت.! لأن ”الصاشيات” لم تعد تستخدم في تزويد هذه المزبلة بالمادة التي أنشئت من أجلها.. وهي منتجات شركة العاصمة المسماة ”نات كوم”.!
إنني تعبان وفي حاجة لإفراغ رأسي من النفايات، كما تفرغ شاحنة ”الناتكوم” أو كما يفرغ كمبيوتر النات من الكوم.! هل فهمتم الآن لماذا سميت النات كوم بالنات كوم؟!
عندما قرأت الخبر أحسست بالإحباط السياسي، لأن القضاء على ”الصاشيات” من طرف وزير البيئة يخلق أزمة سياسية مالية للنواب والوزراء والأحزاب الذين يمارسون السياسة بـ”الصاشيات” المملوءة بالأوراق النقدية من فئة 2000 دج.! ولا شك أن مشروع بن يونس سيواجه معارضة شرسة من طرف زملائه في الحكومة، الذين يتعاملون مع المقاولين بـ”الصاشيات”.! وإذا نجح في تمريره للبرلمان عبر مجلس الحكومة ومجلس الوزراء، سيواجه هذا المشروع الخطير على النضال في الأحزاب بعاصفة برلمانية، لأن إلغاء ”الصاشيات” معناه إلغاء صيغة أساسية من صيغ النضال والانتخاب بـ”الصاشيات”.! لا شك أن أحزاب الأرندي والأفالان ستواجه هذا المشروع بكل ما تتطلبه المواجهة من حزم.!
”الصاشيات” هي الصيغة الوحيدة الفعالة لممارسة النضال في الأحزاب وممارسة النيابة في البرلمان وممارسة العلاقة مع الوزراء من طرف رجال الأعمال.! فهل بن يونس في كامل وعيه حين يبشّر الجزائريين بإنجاز مشروع استراتيجي كهذا، يؤدي إلى إقلاق الأحزاب والنواب والحكومة وحتى رجال المال والأعمال.؟! وحتى صحافة وإعلام ”الصاشيات”؟! لا نشك في أن محاربة الفساد في البلاد تبدأ بمحاربة التعامل بـ”الصاشيات”.! وعلى بن يونس أن يشدد الحراسة على وزارته حتى لا يحدث لمشروع محاربة ”الصاشيات” ما حدث لملفات الفساد بمجلس قضاء الجزائر مع اللصوص.! وأقترح عليه أن يستعين بالبوليس الدولي لحماية هذا المشروع الاستراتيجي من السراق العابرين للقارات.! أصدقكم القول إنني الآن فقط فهمت لماذا قال بن يونس إنه بصدد غلق مزبلة أولاد فايت.! لأن ”الصاشيات” لم تعد تستخدم في تزويد هذه المزبلة بالمادة التي أنشئت من أجلها.. وهي منتجات شركة العاصمة المسماة ”نات كوم”.!
إنني تعبان وفي حاجة لإفراغ رأسي من النفايات، كما تفرغ شاحنة ”الناتكوم” أو كما يفرغ كمبيوتر النات من الكوم.! هل فهمتم الآن لماذا سميت النات كوم بالنات كوم؟!
تعليقات
إرسال تعليق