اين هم المعتقلون السياسيون في الجزائر ؟؟؟!!!! الجبن السياسي في الجزائر
حوار حول حوار هشام عبود
حوار الاعلامي هشام عبود كان ثريا جدا وبصراحته المعهودة لم يهاجم "الجنرالات " فقط ، بل حتى السياسين الفاشلين عندما أطلق عليهم جماعة " الجبن السياسي " ويتساءل هو كما نتساءل نحن هل يوجد معتقل رأي أو سجين سياسي في الجزائر ؟؟؟
ماحدث في تونس و مص...ر وليبيا وما يحدث الآن ...لكم حق اختيار التسمية التي تناسب ذوقكم ؟؟؟ هل كان ليحدث كل ذلك لو كانت الشجاعة لدى السياسين ليقولوا كفى ل "بن علي " الذي لم يتردد لحظة واحدة في كشف المستور " راهم غلطوني...راني فهمتكم " أو حتى القذافي الذي بدأ ضابطا صغيرا برتبة نقيب ..خجول جدا ..هل كان سيصل الى مرحلة الالهام الجنوني لو وقف ضده سياسيون شجعان؟؟؟
ماذا كان سيفعل الاسد الصغير عند وفاة والده وهو المجرد من أي سلطة !!!...عندما تم تفصيل دستور على المقاس ..سن الترشح 36 سنة بعد أن كان 45 وهو نفس عمر بشار يالهذه المفارقة العجيبة ؟؟؟ماذا لو رفض أعضاء او أغلب نواب حزب البعث التصويت ضد التعديل الدستوري ؟؟ماذا كان سيفعل بشار ؟؟؟وهو يتيم الرئيس المتوفي ؟؟؟ هل كان سيشبع النواب سبا وشتما ؟؟؟
عندما عرت الظروف الديكتاتوريين "معمر وقبله صدام " رحمة الله عليهما- لم يكونوا بمثل تلك الهالة من القداسة بل مجرد شيخين عاجزين ينتظران رأفة من سجانيهم ...فمن الذي كاد أن يحولهم إلى آلهة ؟؟؟
"الجبن ااسياسي " تلك نقطة هامة في حوار الاستاذ عبود ..أتمنى أن تركز عليها يا أستاذ أنور في النقاش لأنها حجر الزاوية في كل تغيير هادف
اود أن أضيف بأن تسمية "جنرالات فرنسا " هي تسمية سياسية وليست كلمة فنية بالمعنى الحقيقي ، هؤلاء الجنرالات عندما التحقوا بالثورة التحريرة كانت أعلى رتبة عند أفضلهم ملازم اول، تدرجوا في مختلف الرتب في الجيش الوطني الشعبي حتى وصلوا إلى رتب عمد...اء وألوية ...
تابعت قبل سنين حوار متلفزا للأستاذ هشام عبود وهو يطرح قضية بالغة الخطورة تتعلق بالذاكرة الجماعية للشعب الجزائري حول تصريح لقائد الاركان السابق محمد العماري في تصريح لصحيفة فرنسية "بأنه شارك شخصيا في معركة الجزائر التي انتهت بالقاء القبض على الشهيد البطل "العربي بن مهيدي " لذلك يجب التوضيح في هذه المسألة والتحقيق فيها من قبل المؤرخين والباحثين وربما حتى القضاء .
لكن الاستاذ هشام لايبخس الرجال حقهم ، اندهشت كغيري من قراء مقاله في صحيفة الشروق عقب وفاة الجنرال العربي بلخير -رحمة الله عليه - وهو يعدد مناقبه وخصاله ...
حسب نظرية الأجيال للباحث رياض الصيداوي "ضباط الجيش الفرنسي " هم الجيل الثاني للجيش الجزائري ، ويخلص(الباحث ) في نتيجة بحثه "صراعات النخب في الجزائر" أن الجيش الجزائري لم يكن مستعدا للتخلي عن دولته لأي طرف كان ... لقد كان تدخل الجيش للحفاظ على النظام الجمهوري الذي كان مهددا من قبل الفيس (اقامة امارة اسلامية شبيهة بتلك الموجودة في افغانستان ) = لذلك لكل الذين يتطالون على قيادات الجيش الجزائري ..ماذا قدموا مقارنة بما قدمه خالد نزار والعربي بلخير محمد مدين ؟؟؟؟ لقد مثل الجيش في ذلك الوقت -مثل السلطة والمشروعية فوجود الجيش الجزائري سابق على وجود الدولة نفسها ...هناك وضع خاص للجيش الجزائري يجب تفهمه ... (كل الدول لها جيش إلا الجزائر فالجيش له دولة )
الجيل الثالث للجيش الجزائري الذي ينتمي اليه الاستاذين هشام عبود وأنور مالك هو جيل رياضي غير مسيس لا يدين لارتقائه العسكري بالشرعية الثورية ، بل على مدى استيعابه للعلوم العسكرية ... " من هنا جاء التصادم مع الجيل الثاني ...."سوسيولوجيا الجيش الجزائري ومخاطر التفكك " دراسة اكاديمية رائعة ...اتمنى من جميع الاخوة مراجعتها
تعليقات
إرسال تعليق