الكاتب الاماراتي حمد المزروعي يرد على الكاتب القطري : كرامة أرض الكنانة من كرامتنا
بقلم: حمد المزروعي
الإساءة هذه المرة لم تكن عادية. لم تكن صادرة من جاهل يهرف بما لا يعرف، أو من نكرة يحاول التسلق على أكتاف الكبار لكي يلفت الأنظار إلى نفسه. الإساءة البغيضة جاءت من صحفي مخضرم، ورئيس تحرير سابق لكبرى الصحف القطرية لسنوات طويلة، ولا يزال عضواً في مجلس إدارتها حتى اليوم، وهو أيضا كاتب عمود يومي مقرب من دوائر صنع القرار في الحكومة القطرية. فلا يصدق عاقل أن ما كتب حول مصر ولعق الجزم وصناعة قرص الطعمية وإلى آخر ذلك من الهراء هو رأي شخصي كتب في فورة غضب! فلنترك هذه للمراهقين ولنحترم عقول بعضنا البعض ولنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء لنتابع السلوك القطري في التعامل مع الخصوم والحلفاء على حد سواء.
سكرة النصر التي يعيشها حاكم الدوحة اليوم بعد أن صدق مزاعم من حوله بأنه صانع الربيع العربي وأنه مطلق شرارته الأولى وأنه أصبح سيد الإعلام العربي بلا منازع وأنه هو و"جزيرته" من أسقط مبارك وليس ملايين المحتجين الذين تجمعوا في التحرير ودفعوا الثمن من جراحهم ودمائهم ودماء شهدائهم. كل هذه أوهام.
أوجعته أغنية هزلية عرضها باسم يوسف في برنامجه "البرنامج" فأوعز للصحفي المذكور ليتطاول على مصر حضارة وشعباً وبكلمات نابية لا يصح لإعلامي مخضرم أن يخاطب بها عقلاً أو وعياً. ولكنه سلوك المرتزقة حين يدارون غضب أولياء نعمتهم لا سيما إن كان بذات متضخمة بالأنا وعقد النقص. فإن كان حاكم الدوحة يعتقد بأنه عندما أشترى جماعة الإخوان المسلمين قد اشترى مصر قاطبة بتاريخها وحضارتها وشعبها الأبي الصابر على الظلم - إلى حين - فقد دعاه ضيق صدره "بالرأي والرأي الآخر" إلى إساءة الأدب مع مصر وشعبها بعد أن أمن عقوبة حكامها المتخاذلين عن نصرتها والمنبطحين أمام ملياراته التي يلوح بها شمالاً ويميناً.
وربما كانت هذه هي العصا بعد أن لوح سابقاً بالجزرة، فلا تستبعد أبداً أن يتبع حاكم قطر اليوم سياسات الدول العظمى مع الدول الصغيرة. الفارق هنا فقط أن الآية قد غدت مقلوبة. فقطر أضحت هي الدولة العظمى ومصر تحولت إلى دولة صغيرة تابعة تدور في فلك قطر العظمى وهذه نتيجة مؤلمة بلا شك لم نكن لنراها لولا سياسات جماعة الإخوان المسلمين التي جعلت مصر ملحقا تابعا لقطر واستتبعتها بها.
المقال المسيء إلى مصر صناعة حكومية قطرية بامتياز حتى وان تبرأ من كونه مقالا بتقديمه كسلسلة تغريدات. يجب التعامل معه على هذا الأساس حتى ولو خط حروفه صحفي اسمه أحمد علي. وهو قرصة أذن لحكومة الإخوان التي لم تبادر إلى التبرؤ علانية من سخرية باسم يوسف من قطر. وعموماً هذه المقالات مرشحة للتكرار كلما "تكدر خاطر" أي مسؤول قطري مما يحدث في مصر أو أراد أن يوجه رسالة استقواء إلى المرشد وجماعته.
كرامة أرض الكنانة من كرامتنا. علينا أن لا ننسى هذا مهما غرق البعض في الأوهام ومهما هانت على الأخوان مصرهم.
الإساءة هذه المرة لم تكن عادية. لم تكن صادرة من جاهل يهرف بما لا يعرف، أو من نكرة يحاول التسلق على أكتاف الكبار لكي يلفت الأنظار إلى نفسه. الإساءة البغيضة جاءت من صحفي مخضرم، ورئيس تحرير سابق لكبرى الصحف القطرية لسنوات طويلة، ولا يزال عضواً في مجلس إدارتها حتى اليوم، وهو أيضا كاتب عمود يومي مقرب من دوائر صنع القرار في الحكومة القطرية. فلا يصدق عاقل أن ما كتب حول مصر ولعق الجزم وصناعة قرص الطعمية وإلى آخر ذلك من الهراء هو رأي شخصي كتب في فورة غضب! فلنترك هذه للمراهقين ولنحترم عقول بعضنا البعض ولنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء لنتابع السلوك القطري في التعامل مع الخصوم والحلفاء على حد سواء.
سكرة النصر التي يعيشها حاكم الدوحة اليوم بعد أن صدق مزاعم من حوله بأنه صانع الربيع العربي وأنه مطلق شرارته الأولى وأنه أصبح سيد الإعلام العربي بلا منازع وأنه هو و"جزيرته" من أسقط مبارك وليس ملايين المحتجين الذين تجمعوا في التحرير ودفعوا الثمن من جراحهم ودمائهم ودماء شهدائهم. كل هذه أوهام.
أوجعته أغنية هزلية عرضها باسم يوسف في برنامجه "البرنامج" فأوعز للصحفي المذكور ليتطاول على مصر حضارة وشعباً وبكلمات نابية لا يصح لإعلامي مخضرم أن يخاطب بها عقلاً أو وعياً. ولكنه سلوك المرتزقة حين يدارون غضب أولياء نعمتهم لا سيما إن كان بذات متضخمة بالأنا وعقد النقص. فإن كان حاكم الدوحة يعتقد بأنه عندما أشترى جماعة الإخوان المسلمين قد اشترى مصر قاطبة بتاريخها وحضارتها وشعبها الأبي الصابر على الظلم - إلى حين - فقد دعاه ضيق صدره "بالرأي والرأي الآخر" إلى إساءة الأدب مع مصر وشعبها بعد أن أمن عقوبة حكامها المتخاذلين عن نصرتها والمنبطحين أمام ملياراته التي يلوح بها شمالاً ويميناً.
وربما كانت هذه هي العصا بعد أن لوح سابقاً بالجزرة، فلا تستبعد أبداً أن يتبع حاكم قطر اليوم سياسات الدول العظمى مع الدول الصغيرة. الفارق هنا فقط أن الآية قد غدت مقلوبة. فقطر أضحت هي الدولة العظمى ومصر تحولت إلى دولة صغيرة تابعة تدور في فلك قطر العظمى وهذه نتيجة مؤلمة بلا شك لم نكن لنراها لولا سياسات جماعة الإخوان المسلمين التي جعلت مصر ملحقا تابعا لقطر واستتبعتها بها.
المقال المسيء إلى مصر صناعة حكومية قطرية بامتياز حتى وان تبرأ من كونه مقالا بتقديمه كسلسلة تغريدات. يجب التعامل معه على هذا الأساس حتى ولو خط حروفه صحفي اسمه أحمد علي. وهو قرصة أذن لحكومة الإخوان التي لم تبادر إلى التبرؤ علانية من سخرية باسم يوسف من قطر. وعموماً هذه المقالات مرشحة للتكرار كلما "تكدر خاطر" أي مسؤول قطري مما يحدث في مصر أو أراد أن يوجه رسالة استقواء إلى المرشد وجماعته.
كرامة أرض الكنانة من كرامتنا. علينا أن لا ننسى هذا مهما غرق البعض في الأوهام ومهما هانت على الأخوان مصرهم.
تعليقات
إرسال تعليق