سعد بوعقبة : دستور الحفافات والفوضى التمديدية؟!
دستور الحفافات والفوضى التمديدية؟!
سعد بوعقبة
قالوا إن كبار الرؤوس وقياد الحكم الأربعة، اجتمعوا في الرئاسة لتدارس مسألة تغيير أو تبديل أو تعديل الدستور أو إصلاحه أو إفساده، لسنا ندري.! لكن المهم أنهم اجتمعوا حول موضوع الدستور.!
هذا الدستور الذي تحوّل إلى ما يشبه ''قش بختة''، من كثرة ما مسحوا فيه أوساخ الفساد للحكام والحكم.!
منذ سنتين قالوا إن إصلاح الدستور سيحمل للجزائر ربيعا عربيا سليما، يحمل في طياته التغيير المطلوب.. لكن، بعد سنتين من التفكير، اجتمع الرئيس ببن صالح وولد خليفة وسلال وبلعيز، لتدارس موضوع الدستور.
الملفت للانتباه أن واحدا من هؤلاء فقط بإمكانه أن يتحدث عن موضوع المعرفة ببعض مقتضيات الدستور وتغييره أو تعديله.. والبقية، إما أنه ليست لهم علاقة بالقانون أو حتى بالسياسة أو أنهم آخر من يمكن أن يستشار في موضوع القانون الأساسي للأمة على مستوى الخبرة السياسية والقانونية؟!
العبث بالدستور يتضح من خلال نوعية المجتمعين حوله؟! وهذا في حد ذاته يعكس أزمة تكون قد نشبت داخل أزمة الحكم نفسه.! فالأحزاب التي كانت تملأ الساحة صراخا باسم التحالف الرئاسي، أصبحت في خبر كان.. وعاجزة حتى عن تعيين رئيسها، فما بالك بإعداد دستور للبلاد.!
وعراب الدساتير الجزائري، بجاوي، تلوث بفضيحة سرقات سوناطراك وترشحه لليونيسكو باسم كامبوديا.! فلم يعد صالحا لأن يفتي بإصلاح الدستور.!
لم يبق للرئيس إذا سوى استدعاء برلمان الحفافات.. وتحويل مقص الحفافات من حالة قص الشعر إلى حالة قص دستور على مقاس المرحلة القادمة.! التي فيها النظام السياسي شبه مسجى في نعش ويحتاج إلى من يصلي عليه صلاة الجنازة ويقرأ أو يرتل في هذه الصلاة، فصولا من الدستور.!
أليس من المناسب نشر مناقصة دولية للبحث عن من يكتب لنا دستورا بمواصفات الدساتير المعقولة؟! أم أن أمر التعديل، هذه المرة، لن يخرج عن فكرة البحث عن فكرة تمكّن الرئيس دستوريا من أن يمدد أو يجدد، ويبدو أن أحسن طريقة للتمديد وفق الدستور، خلق حالة من الفوضى لا تسمح سياسيا بإجراء انتخابات وبالتالي اللجوء إلى التمديد.! أليس هذا هو القصد من الذي يحصل في الأحزاب والسلطة من تصحير مقصود؟!
يتبع .....
الرد
سيناريو التغيير بالفوضى؟!
سعد بوعقبة
القارئ كريم كريمو من المسيلة قال إن مقالي يوم أمس يشبه أفلام الرعب الأمريكية.! لأن موضوع التمديد بالفوضى يفتح البلاد على كارثة حقيقية.. تمنى هذا القارئ أن لا تحصل.! وأنا معه أدعو الله أن لا تحصل.. لأن البلاد ماتزال مجروحة وجرحها عمره ربع قرن كامل.!
يا أخي كريم تأمل الآتي وأنت تعرف أن ما كتبته أمس وارد الحصول:
أولا: هل من الصدفة أن كل الأحزاب المعوّل عليها في تأطير الشعب تعيش ما تعيشه من كوارث.. ويعبث بها العابثون؟! هل تصدق أن مناضلي الأرندي والأفالان وحتى حمس يفعلون ما يفعلون بأحزابهم بكامل إرادتهم؟! وقد وصل بهم الحال حتى إلى العجز عن تكوين قيادة لأحزابهم فما بالك بإفراز قيادة للبلاد؟!
ثانيا: هل من الصدفة أن الأحزاب الأخرى تجتمع هي الأخرى في جبهة واحدة عنوانها ''قطع الطريق على الرئيس للترشح لعهدة رابعة''! هل هذا برنامج سياسي جدي لهذه الأحزاب التي قيل إنها يمكن أن تكون البديل لأحزاب التحالف المتأزمة؟!
هؤلاء الذين اجتمعوا على قطع الطريق أمام العهدة الرابعة، لماذا لم يبلوروا برنامجا بديلا.. وشخصية بديلة للذي يريدونه أن لا يترشح؟! هل من الجدية لأحزاب يقال إنها أحزاب شباب، حين يكون برنامجها إبعاد شخص فقط من الترشح؟! حتى ولو كانوا على حق فيما اجتمعوا عليه، هل هذا يمكن أن يؤدي إلى إحداث التغيير المنشود؟!
ثالثا: ماذا لو أعلن الرئيس عدم ترشحه.. وقام الذين لهم الحق الإلهي في تعيين رئيس جديد بصفة مرشح جديد؟! هل هذا يعد تغييرا يمكن أن يرتاح إليه الرأي العام.. وبهذا المعني ألا تعتبر هذه الأحزاب تخدم عدم التغيير من حيث إنها تريد التغيير؟!
رابعا: هل الاضطرابات الاجتماعية في النقابات وفي الجنوب وسائر ملفات الفساد هي أساسات لإحداث تغيير حقيقي في البلاد؟! أم هي مجرد تحركات للسماح للنظام بأن يغير الواجهة فقط؟!
نعم، البلد في حاجة إلى تغيير جدي يتجاوز الواجهة ويمتد إلى تغيير محتويات السلطة بالكامل وليس الواجهة فقط؟! فقد عرفنا ظاهرة التغيير بالإرهاب.. وعرفنا ظاهرة التغيير بالتزوير.
ويبدو أن السلطة تريد هذه المرة إحداث تغيير بالفوضى المتحكم فيها.. أو هكذا يعتقدون.. وربي يستر البلد.!
سعد بوعقبة
قالوا إن كبار الرؤوس وقياد الحكم الأربعة، اجتمعوا في الرئاسة لتدارس مسألة تغيير أو تبديل أو تعديل الدستور أو إصلاحه أو إفساده، لسنا ندري.! لكن المهم أنهم اجتمعوا حول موضوع الدستور.!
هذا الدستور الذي تحوّل إلى ما يشبه ''قش بختة''، من كثرة ما مسحوا فيه أوساخ الفساد للحكام والحكم.!
منذ سنتين قالوا إن إصلاح الدستور سيحمل للجزائر ربيعا عربيا سليما، يحمل في طياته التغيير المطلوب.. لكن، بعد سنتين من التفكير، اجتمع الرئيس ببن صالح وولد خليفة وسلال وبلعيز، لتدارس موضوع الدستور.
الملفت للانتباه أن واحدا من هؤلاء فقط بإمكانه أن يتحدث عن موضوع المعرفة ببعض مقتضيات الدستور وتغييره أو تعديله.. والبقية، إما أنه ليست لهم علاقة بالقانون أو حتى بالسياسة أو أنهم آخر من يمكن أن يستشار في موضوع القانون الأساسي للأمة على مستوى الخبرة السياسية والقانونية؟!
العبث بالدستور يتضح من خلال نوعية المجتمعين حوله؟! وهذا في حد ذاته يعكس أزمة تكون قد نشبت داخل أزمة الحكم نفسه.! فالأحزاب التي كانت تملأ الساحة صراخا باسم التحالف الرئاسي، أصبحت في خبر كان.. وعاجزة حتى عن تعيين رئيسها، فما بالك بإعداد دستور للبلاد.!
وعراب الدساتير الجزائري، بجاوي، تلوث بفضيحة سرقات سوناطراك وترشحه لليونيسكو باسم كامبوديا.! فلم يعد صالحا لأن يفتي بإصلاح الدستور.!
لم يبق للرئيس إذا سوى استدعاء برلمان الحفافات.. وتحويل مقص الحفافات من حالة قص الشعر إلى حالة قص دستور على مقاس المرحلة القادمة.! التي فيها النظام السياسي شبه مسجى في نعش ويحتاج إلى من يصلي عليه صلاة الجنازة ويقرأ أو يرتل في هذه الصلاة، فصولا من الدستور.!
أليس من المناسب نشر مناقصة دولية للبحث عن من يكتب لنا دستورا بمواصفات الدساتير المعقولة؟! أم أن أمر التعديل، هذه المرة، لن يخرج عن فكرة البحث عن فكرة تمكّن الرئيس دستوريا من أن يمدد أو يجدد، ويبدو أن أحسن طريقة للتمديد وفق الدستور، خلق حالة من الفوضى لا تسمح سياسيا بإجراء انتخابات وبالتالي اللجوء إلى التمديد.! أليس هذا هو القصد من الذي يحصل في الأحزاب والسلطة من تصحير مقصود؟!
يتبع .....
الرد
سيناريو التغيير بالفوضى؟!
سعد بوعقبة
القارئ كريم كريمو من المسيلة قال إن مقالي يوم أمس يشبه أفلام الرعب الأمريكية.! لأن موضوع التمديد بالفوضى يفتح البلاد على كارثة حقيقية.. تمنى هذا القارئ أن لا تحصل.! وأنا معه أدعو الله أن لا تحصل.. لأن البلاد ماتزال مجروحة وجرحها عمره ربع قرن كامل.!
يا أخي كريم تأمل الآتي وأنت تعرف أن ما كتبته أمس وارد الحصول:
أولا: هل من الصدفة أن كل الأحزاب المعوّل عليها في تأطير الشعب تعيش ما تعيشه من كوارث.. ويعبث بها العابثون؟! هل تصدق أن مناضلي الأرندي والأفالان وحتى حمس يفعلون ما يفعلون بأحزابهم بكامل إرادتهم؟! وقد وصل بهم الحال حتى إلى العجز عن تكوين قيادة لأحزابهم فما بالك بإفراز قيادة للبلاد؟!
ثانيا: هل من الصدفة أن الأحزاب الأخرى تجتمع هي الأخرى في جبهة واحدة عنوانها ''قطع الطريق على الرئيس للترشح لعهدة رابعة''! هل هذا برنامج سياسي جدي لهذه الأحزاب التي قيل إنها يمكن أن تكون البديل لأحزاب التحالف المتأزمة؟!
هؤلاء الذين اجتمعوا على قطع الطريق أمام العهدة الرابعة، لماذا لم يبلوروا برنامجا بديلا.. وشخصية بديلة للذي يريدونه أن لا يترشح؟! هل من الجدية لأحزاب يقال إنها أحزاب شباب، حين يكون برنامجها إبعاد شخص فقط من الترشح؟! حتى ولو كانوا على حق فيما اجتمعوا عليه، هل هذا يمكن أن يؤدي إلى إحداث التغيير المنشود؟!
ثالثا: ماذا لو أعلن الرئيس عدم ترشحه.. وقام الذين لهم الحق الإلهي في تعيين رئيس جديد بصفة مرشح جديد؟! هل هذا يعد تغييرا يمكن أن يرتاح إليه الرأي العام.. وبهذا المعني ألا تعتبر هذه الأحزاب تخدم عدم التغيير من حيث إنها تريد التغيير؟!
رابعا: هل الاضطرابات الاجتماعية في النقابات وفي الجنوب وسائر ملفات الفساد هي أساسات لإحداث تغيير حقيقي في البلاد؟! أم هي مجرد تحركات للسماح للنظام بأن يغير الواجهة فقط؟!
نعم، البلد في حاجة إلى تغيير جدي يتجاوز الواجهة ويمتد إلى تغيير محتويات السلطة بالكامل وليس الواجهة فقط؟! فقد عرفنا ظاهرة التغيير بالإرهاب.. وعرفنا ظاهرة التغيير بالتزوير.
ويبدو أن السلطة تريد هذه المرة إحداث تغيير بالفوضى المتحكم فيها.. أو هكذا يعتقدون.. وربي يستر البلد.!
تعليقات
إرسال تعليق