التمذهب بالسلفية بدعة لم تكن من قبل ..
التمذهب
بالسلفية بدعة لم تكن من قبل ..
إن مبدأ ظهور شعار "السلفية" كان في مصر إبّان حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وكان السبب في ذلك واقع مصر المتردي رغم وجود الأزهر فقد إنتشرت الخرافات والبدع بشتى أنواعها باسم التصوف وتحت حماية كثيرمن طرق الصوفية ، أما في داخل الأزهر فقد تحولت أنشطته العلمية إلى رسوم شكلية جامدة باهتة لا علاقة لها بالحياة ولا صلة لها بواقع الناس .
ولقد كان الناس أمام هذا الواقع المشين فريقين إثنين: فريق يرى الإنضمام إلى ركب الحضارة الغربية والتخلص من إحتكار الإسلام، وفريق يرى إصلاح أمر المسلمين، وكان محمد عبده والأفغاني من الطليعة الثانية .
ونظرا إلى أن كل دعوة إصلاحية ينبغي أن ترفع شعارا معينا لها تتجسد فيها حقيقته ومعناه، بحيث يجذب الناس عن طريقه إليها، فكان شعار" السلفية "، أي: الرجوع إلى السلف في فهم الإسلام ونبذ كل الرواسب والخرافات والبدع.
غير أن هذا الشعار لم يكن يعني آنذاك مذهبا إسلاميا ينتمي إليه دعاته ورافعوا لوائه، كما هو الحال الآن بالنسبة لكثير من المسلمين، وإنما كان عنوانا على دعوة، وتعريفا لمنهج.
ولقد كان لحركة الإصلاح الديني هذه أثر كبير في الترويج لكلمة " السلف" و " السلفية " في الأوساط الثقافية والإجتماعية العامة، بعد أن كانت ذات دلالة محدودة، لا تستعمل إلا في منتسبات علمية ضيقة .
وفي هذه الفترة كان المذهب الوهابي المنسوب إلى صاحبه محمد بن عبد الوهاب (1703م ــ1792م) منتشرا في نجد وبعض أطراف الجزيرة العربية لعوامل معروفة ليس هنا مجال ذكرها وبيانها، وقد كان المذهب الوهابي هذا، يدّعي التجديد والإصلاح فأصبح هناك قاسم مشترك بينها وبين حركة الإصلاح الديني، فلقي هذا الشعار هَوى في نفوس كثير منهم في الوقت الذي كانوا يتضجرون من كلمة " الوهابية " التي توحي بأن ينبوع هذا المذهب ـ بكل ما يتضمنه من مزايا وخصائص ـ يقف عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب فدعام ذلك إلى أن يستبدلوا بكلمة الوهابية هذه ، كلمة " السلفية " وراحوا يروّجون هذا اللقب الجديد عنوانا على مذهبهم القديم المعروف ليوحوا إلى الناس بأن أفكار هذا المذهب لا تقف عند محمد بن عبد الوهاب بل ترقى إلى السلف ..
وهكذا تحولت الكلمة من " شعار " أطلق على حركة إصلاحية للترويج لها والدفاع عنها ، إلى " لقب " لقِّب به مذهب يرى أن أصحابه أمناء على عقيدة السلف وغيرهم كفار مشركون .
مقتبس من : الشبكة التخصصية للرد على الوهابية
إن مبدأ ظهور شعار "السلفية" كان في مصر إبّان حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وكان السبب في ذلك واقع مصر المتردي رغم وجود الأزهر فقد إنتشرت الخرافات والبدع بشتى أنواعها باسم التصوف وتحت حماية كثيرمن طرق الصوفية ، أما في داخل الأزهر فقد تحولت أنشطته العلمية إلى رسوم شكلية جامدة باهتة لا علاقة لها بالحياة ولا صلة لها بواقع الناس .
ولقد كان الناس أمام هذا الواقع المشين فريقين إثنين: فريق يرى الإنضمام إلى ركب الحضارة الغربية والتخلص من إحتكار الإسلام، وفريق يرى إصلاح أمر المسلمين، وكان محمد عبده والأفغاني من الطليعة الثانية .
ونظرا إلى أن كل دعوة إصلاحية ينبغي أن ترفع شعارا معينا لها تتجسد فيها حقيقته ومعناه، بحيث يجذب الناس عن طريقه إليها، فكان شعار" السلفية "، أي: الرجوع إلى السلف في فهم الإسلام ونبذ كل الرواسب والخرافات والبدع.
غير أن هذا الشعار لم يكن يعني آنذاك مذهبا إسلاميا ينتمي إليه دعاته ورافعوا لوائه، كما هو الحال الآن بالنسبة لكثير من المسلمين، وإنما كان عنوانا على دعوة، وتعريفا لمنهج.
ولقد كان لحركة الإصلاح الديني هذه أثر كبير في الترويج لكلمة " السلف" و " السلفية " في الأوساط الثقافية والإجتماعية العامة، بعد أن كانت ذات دلالة محدودة، لا تستعمل إلا في منتسبات علمية ضيقة .
وفي هذه الفترة كان المذهب الوهابي المنسوب إلى صاحبه محمد بن عبد الوهاب (1703م ــ1792م) منتشرا في نجد وبعض أطراف الجزيرة العربية لعوامل معروفة ليس هنا مجال ذكرها وبيانها، وقد كان المذهب الوهابي هذا، يدّعي التجديد والإصلاح فأصبح هناك قاسم مشترك بينها وبين حركة الإصلاح الديني، فلقي هذا الشعار هَوى في نفوس كثير منهم في الوقت الذي كانوا يتضجرون من كلمة " الوهابية " التي توحي بأن ينبوع هذا المذهب ـ بكل ما يتضمنه من مزايا وخصائص ـ يقف عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب فدعام ذلك إلى أن يستبدلوا بكلمة الوهابية هذه ، كلمة " السلفية " وراحوا يروّجون هذا اللقب الجديد عنوانا على مذهبهم القديم المعروف ليوحوا إلى الناس بأن أفكار هذا المذهب لا تقف عند محمد بن عبد الوهاب بل ترقى إلى السلف ..
وهكذا تحولت الكلمة من " شعار " أطلق على حركة إصلاحية للترويج لها والدفاع عنها ، إلى " لقب " لقِّب به مذهب يرى أن أصحابه أمناء على عقيدة السلف وغيرهم كفار مشركون .
مقتبس من : الشبكة التخصصية للرد على الوهابية
تعليقات
إرسال تعليق